إلامَ يشير الرقم 290 الذي ذكّر به روحاني ترامبَ؟
باتت الألغاز الرياضة تطفو على الساحة السياسية بين ترامب ونظيره الإيراني، إثر مقتل سليماني في 3 كانون الثاني 2020.
تصاعدت حدة التوتر الأمريكي الإيراني، من تهديد من طرف طهران لواشنطن، وردود لا تتوانى من الرئيس الأمريكي، أما ساحة هذا التوتر فمنصة التفاعل الاجتماعي تويتر.
فمنذ يومين هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتوجيه ضربة ضد 52 هدفا داخل إيران، إن تجرأت الأخيرة على استهداف جنود أو مصالح أمريكية في المنطقة ثأراً لقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
فقد غرد ترامب على صفحت هفي تويتر: “تتحدث إيران بجرأة حول استهداف مصالح أمريكية معينة كثأر لتخليصنا العالم من قائد إرهابي قام بقتل أمريكي (مؤخرا) وجرح العديد بصورة بالغة، دون ذكر كل الناس التي قتلهم في حياته بما فيهم العديد من الإيرانيين مؤخرا”.
وتابع في تغريدة تالية قوله: “كان (سليماني) يهاجم سفارتنا ويحضر للمزيد من الضربات في مناطق أخرى، إيران لم تكن سوى مشاكل على مدى سنوات عديدة، ليكن هذا تحذيرا أنه إن ضربت إيران أي أمريكي أو مصالح أمريكية فلدينا 52 هدفا بعضها لها أهمية عالية لإيران وللثقافة الإيرانية، وهذه الأهداف وإيران بحد ذاتها ستضرب بسرعة فائقة وبقوة كبيرة، الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أي تهديدات جديدة”.
ويشير الرقم 52 إلى عدد الرهائن الأمريكيين الذين أسرتهم قوات إيرانية منذ عدة سنوات.
ولكن لم يتأخر الرئيس الإيراني بالرد وباللغة الإنكليزية عبر تويتر، فكتب اليوم: “أولئك الذين يشيرون إلى الرقم 52 عليهم تذكر الرقم 290، لا تهدد إيران”.
وذكر روحاني الرقم 290 إشارة لقتلى الطائرة المدنية الإيرانية التي أسقطتها الولايات المتحدة في يوليو 1988، وإثر ذلك أسرت إيران الرهائن الأمريكيين، فهذه بتلك.
يذكر أن التوتر تصاعد بين واشنطن وطهران بعد العملية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة على بعد مئات الأمتار من مطار بغداد الدولي.
