fbpx

أوروبا تتهم تركيا بتصعيد التوتر في ليبيا

اتهم وزير الخارجية الأوروبي “جوزيب بوريل”، حكومة العدالة والتنمية التركية بإرسال الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن الأمور في ليبيا بدأت بالخروج عن السيطرة.

كما لفت “بوريل” إلى أن الوضع الراهن في ليبيا لا يكمن قبوله، مضيفاً: “لا حلّ عسكرياً للنزاع!، لكن هذا الشعار قلناه عن الحرب السورية، وما الذي شهدناه في سوريا؟، لقد شهدنا حلاً عسكرياً، هناك خطر بأن يتكرّر الوضع نفسه في ليبيا”.

وأشار الوزير الأوروبي؛ إلى وجود المزيد من التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، عبر إرسال دفعات جديدة من الأسلحة والمرتزقة إلى هناك، لافتاً إلى أن المعلومات التي يمتلكها الاتحاد الأوروبي، تشير إلى وجود مقاتلين سوريين في صفوف القوات المدافعة عن حكومة الوفاق، مشيراً إلى أنه لم يعد يمكن القول بأن في ليبيا حرباً بلا مقاتلين.

إلى جانب ذلك، دعا “بوريل” الأوروبيين إلى التغلّب على انقساماتهم حيال الملف الليبي، والانخراط بشكل أكبر في إيجاد حل لإنهاء النزاع الدائر في ليبيا منذ سنوات.

وتأتي تصريحات “بوريل” بعد ساعات من انهيار المفاوضات الليبية، التي تستضيفها روسيا، بسبب اعتراض وفد الجيش الوطني على الدور التركي، ورفضه أي دور لتركيا في عمليات الوساطة والسعي لإيجاد حل سياسي في البلاد، حيث شدد قائد الجيش الوطني المشير “خليفة حفتر”، على شرط سحب القوات التركية، بشكل كامل، من ليبيا قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مع مسلحي الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق.

ووفقاً لما أكدته مصادر مطلعة على سير المفاوضات، فإن “حفتر” اعترض أيضاً على مسودة الاتفاق الروسية، لافتاً إلى أنها تجاهلت الكثير من مطالب الجيش الليبي، لتثبيت وقف إطلاق النار.

من جهته، كان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، “خالد المحجوب”، قد اعتبر في وقتٍ سابق، أن فشل السياسة في الوصول إلى اتفاقات، يعني أن الحل العسكري سيكون الحل الوحيد الذي تفهمه الميليشيات، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، بدعم من حكومة الوفاق.

كما لفت “المحجوب” إلى أن الجيش الليبي لن يقبل بالتفاوض وفقاً لشروط الوفاق، بعد كل الانتصارات والتضحيات التي قدمها خلال معارك طرابلس، مضيفاً: “هم طلبوا الحوار والحلول السياسية بعدما أدركوا أنهم منتهون، والمنتصر هو الذي يفرض شروطه وليس الخاسر”.

وشبه العميد الليبي، الميليشيات المسلّحة بجماعة الإخوان المسلمين، التي قال إنها لا تستمع إلى صوت السياسة والحوار ولا تفهم إلا بلغة قوة السلاح. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى