fbpx

حمدوك في معقل المتمردين

بدأ رئيس الحكومة الانتقالية السودانية، “عبد الله حمدوك”، زيارة إلى مدينة كودا بجبل النوبة، والتي تعتبر معقلاً رئيسياً لحركة تحرير السودان المسلحة المتمردة على حكم الخرطوم، منذ سنوات طويلة.

ووفقا لوسائل إعلامية محلية، فإن “حمدوك” يجري زيارته، التي وصفتها بالتاريخية، برفقة وفد من الأمم المتحدة ودبلوماسيين غربيين، إلى جانب خمسة من وزارئه، لافتةً إلى أنها واحدة من أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة منذ تشكيلها قبل أشهر، على مستوى الأمن والسلام الوطني.

كما أشارت الوسائل الإعلامية السودانية، إلى أن عشرات الآلاف من سكان المدينة احتشدوا ترحيباً بزيارة رئيس الحكومة، فيما فسر على أنها بادرة حسنة النية، ورغبة بتسوية الصراع داخل البلاد، كاشفةً أن “حمدوك” سيلتقي قائد حركة تحرير السودان “عبد العزيز الحلو”، لبحث ملفات الزيارة وأهدافها.

وكان “الحلو” قد استبق زيارة “حمدوك”، بالتأكيد على مطالب حركته بتطبيق العلمانية في البلاد، مشيراً إلى أن الحكومة لم تتخذ الإجراءات الكافية في هذا المجال، مهدداً بأن حركته ستكرر سيناريو جنوب السودان، الذي انفصل عن البلاد في العام 2011.

وأشار “الحلو” في تصريحاته إلى أن تواصل ترسيخ قواعد الشريعة الإسلامية في حكم السودان، سيدفع حركته باتجاه خيار تقرير المصير، مبدياً في الوقت ذاته، تفاؤله في الحوار المفتوح مع الحكومة الانتقالية.

وتعد حركة الحلو هي أكبر مجموعة متمردة في السودان وتنشط في محافظتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي.

كما كانت الحكومة الانتقالية، قد دخلت في محادثات سلام مع جماعات المتمردين منذ تشرين الأول الماضي، في محاولة منها لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان الماضي بعد ما يقرب من ثلاثة عقود في السلطة.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى