رفض أمريكي في الكونغرس لصفقة القرن

​أعرب 107 أعضاء في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، رفضهم لخطة السلام، التي طرحها الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، لحل القضية الفلسطينية، معتبرين أنها بشكلها الحالي، قد تعيد إسرائيل إلى دائرة العنف مجدداً.

إلى جانب ذلك، أشار الأعضاء إلى أن فرض الخطة، قد يهدد أيضاً اتفاقيات السلام، التي وقعتها إسرائيل مع كل من الأردن ومصر، واصفين الخطة بأنها تؤجج الخلافات والتوتر في المنطقة بدلاً من حلها، خاصةً وأنها قد تشجع الحكومة الإسرائيلية على المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي من خلال ضم الضفة الغربية بأكملها أو أجزاء منها وغور الأردن، وفقاً لما جاء في رسالة رفعها النواب للرئيس الأمريكي.

كما اتهمت الرسالة، خطة الرئيس الأمريكي بالقضاء تماماً على فكرة إنشاء الدولة الفلسطينية، كونها أشارت إلى أن إقامتها سيكون على شكل ممار  تربط بين عدة كانتونات، وهو ما يعني أن “صفقة القرن” قد أنهت تماماً مسألة حل الدولتين، المتفق عليهما برعاية دولية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلامية عبرية.

ومنذ الإعلان عنها في مؤتمر صحافي عقده الرئيس الأمريكي، بالبيت الأبيض، تعرضت خطة السلام للعديد من الانتقادات والرفض الدوليين، حيث أكدت المجموعة الأوروبية أن الخطة لا يمكن الاعتراف فيها، خاصة في ظل الهضم الواضح للحقوق الفلسطينية فيها، وذلك بالتزامن مع إعلان الجامعة العربية أيضاً رفضها للخطة بشكل تام، مجددة دعمها للقضية الفلسطينية بوصفها، قضية العرب الأولى.

على الجانب الفلسطيني، كان الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” قد أكد أن السلطة لن تقبل بالصفقة، وأنها لن تتنازل عن  التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، وعلى رأسها، إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ملوحاً باحتمالية حل السلطة في حال تم تمرير الخطة، مضيفاً: “سنعيد هدية أوسلو إليهم”.