fbpx

الكويت تنقض عهدها وتغرد خارج السرب

لم يمر أيام على انتهاء قمة الرياض وتوقيع الدول المجتمعة ومنهم الكويت، على البيان الختامي المندد بالإرهاب الإيراني، والمؤيد للعقوبات الأمريكية على إيران.

إذ أعلن مندوب الكويت في الأمم المتحدة “منصور العتيبي”، معارضة بلاده للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، بسبب برنامجها النووي المشكوك في سلميته وأيضا بسبب سياساتها المهددة للأمن الإقليمي والدولي، بشكل صريح وعلني.

وكتأكيد منه على ما صرح فيه في مجلس الأمن، قال “العتيبي”، وفي لقاء تلفزيوني مع شبكة أخبار الجزيرة القطرية: “لا أحد يحبّذ نظام العقوبات، إيران دولة جارة ومسلمة ونتمنى أن يتم تلافي الخلافات الموجودة ويتم تعديل الاتفاق النووي بشكل أو بآخر، لنضمن أن إيران لن تعود مرة أخرى إلى برامج التسلح النووي، وتطمئن بذلك دول الجوار والمجتمع الدولي بأن لا نية لها لصناعة أسلحة نووية، لأننا لا نريد أن نرى إيران محاصرة أو معزولة”.

ونوه “العتيبي” في حديثه التلفزيوني، إلى أمكانية خيار الدبلوماسية والحوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران: ” بوجود مؤشرات إيجابية على إمكانية التفاوض بشكل ثنائي بين إيران والولايات المتحدة، للتوصل إلى تفاهمات معينة لتعديل الاتفاق النووي”.

وكان الملك “سلمان بن عبد العزيز” ملك السعودية، اتهم في كلمته الافتتاحية لقمّة الرياض، إيران بشكل مباشر بدعم الإرهاب قائلاً: ” إنّ النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب، الأمر الذي يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام، والتعامل بجدية مع برنامجه النووي وبرنامجه لتطوير الصواريخ البالستية، وتأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية وحرية حركة الملاحة البحرية”.

هذا وأكد البيان الختامي الذي شاركت فيه الكويت بشخص الأمير الكويتي الشيخ “صباح الأحمد الجابر الصباح” فيه، على:”ترحيب مجلس التعاون ودعمه للخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية لحمل النظام الإيراني على وقف سياسته المزعزعة للأمن والاستقرار ودعمه ورعايته للإرهاب حول العالم”، ما يعني أن الكويت نقضت عهدها الذي كانت قد ارتضته في قمة الرياض، بعد أيام فقط من انعقاد القمة، في بادرة لا تصنف بأنها جيدة في إطار العلاقات الخليجية سواء الداخلية أو الخارجية.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى