fbpx

مشاورات أمريكية ألمانية بشأن ليبيا

تصدر الملف الليبي اليوم الاثنين المحادثات الدولية، حيث شهدت العاصمة الروسية موسكو مفاوضات ليبية برعاية روسية تركية، كما أعلن البيت الأبيض عن مشاورات أمريكية ألمانية جرت بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” بخصوص الملف الليبي، والذي شهد تعقيداً بالأيام الأخيرة، بسبب التدخل التركي العسكري لصالح قوات فايز السراج، بينما تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من السيطرة على مواقع استراتيجية في العاصمة “طرابلس” والتي تتخذها حكومة السراج مقراً لها، وأعلن الجيش الوطني الليبي عدم رغبته في الانسحاب من تلك المواقع.

فقد أعلن البيت الأبيض اليوم الاثنين، ببيان رسمي، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب”، ومستشارة ألمانيا “أنجيلا ميركل” قد تحدثا هاتفياً أمس الأحد، بشأن الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط وليبيا وقضايا ثنائية أخرى، دون أن يقدم البيان الرسمي الأمريكي أي توضيح.

وأجرى قائد الجيش الليبي “خليفة حفتر”، ورئيس حكومة الوفاق “فايز السراج” اليوم الاثنين، مفاوضات في العاصمة الروسية “موسكو” برعاية روسية تركية وذلك بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأكدت موسكو أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية “فايز السراج، وقع وثيقة تحدد شروط الهدنة في ليبيا، بينما طلب قائد الجيش الوطني الليبي “خليفة حفتر”، وقتاً إضافياً لدراستها.

وفي مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” ونظيره التركي “مولود تشاووش أوغلو” في العاصمة موسكو بعد انتهاء المفاوضات حول وقف إطلاق النار في ليبيا، صرح لافروف بتحقيق “تقدم كبير” في المشاورات التي تم عقدها.

وأكد وزثر الخارجية الروسي، أن المفاوضات تركزت على النظر في وثيقة تعزز نظام وقف إطلاق النار في ليبيا وتحدد شروطه، موضحاً أن “فايز السراج” ورئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” وقعا عليها، بينما طلب حفتر مهلة لدراسة مسودة الاتفاق تنتهي صباح يوم الثلاثاء.

وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن عثرات وصفتها بالكبيرة تعرقل مشروع الاتفاق بين الأطراف الليبية، فيما أكد الجيش الليبي اليوم الاثنين، أن قواته باقية في مواقعها ولم تنسحب من العاصمة طرابلس، خاصة وأن المشاراوت بين الطرفين تأتي في الوقت الذي اقتربت فيه قوات حفتر من طرابلس العاصمة، وتمركزت في مواقع استراتيجية.

ودعت مسودة الاتفاق الليبي الطرفين لوقف جميع الأعمال العسكرية الهجومية، مع تشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط الاتصال بين الطرفين المتحاربين، كما شملت مسودة الاتفاق خطوات متبادلة من أجل استقرار طرابلس ومدن أخرى في ليبيا.

وتأمل القوى الدولية في التوصل لحل سياسي في الملف الليبي، بعيداً عن الحل العسكري الذي ساد في البلاد.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى