fbpx

أزمة اقتصاد السودان..الجيش يرفض التدخل

عملت بعض الأطراف السودانية، على استغلال الوضع الاقتصادي المتراجع في البلاد بعد الإطاحة بنظام المخلوع ” عمر البشير ” وتسلم حكومة مدنية للبلاد بعد ثلاثين عامًا من حكم العسكر.

ومع مساعي حكومة حمدوك الحالية، لإصلاح مخلفات الوضع السابق والعمل على رفع السودان من قوائم العقوبات الدولية عبر استجرار القروض وتحقيق شروط المؤسسات المالية الدولية، مما تسبب برفع الدعم عن المواد الإغاثية وتحرير سعر صرف العملة الوطنية والدولار الجمركي.

فاتهمت اللجنة الاقتصادية التابعة لـ”تجمع المهنيين السودانيين” حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالتسبب في الانخفاض المتسارع لقيمة العملة الوطنية وتراجع القوة الشرائية وعدم القدرة على حل مشكلة الخبز والمحروقات والدواء.

ودعت جهات سودانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تظاهرة “مليونية”، لتفويض القوات المسلحة لاستلام السلطة، بدعوى “فشل الحكومة الانتقالية في انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية”.

ويبدو أن تلك الدعوات لم تلق أذنًا صاغية لدى القيادات العسكرية في السودان، فأعلن نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، السبت، إنهم “لن يسمحوا بأي انقلاب عسكري على الحكومة الانتقالية في البلاد”.

وقال في مقابلة تلفزيونية: “إن كل الأجهزة النظامية متعاهدة على أنه لن يكون هناك انقلاب، نحن من يبحث عن المدنية التي يتحدث عنها الناس، نحن لسنا ضد المدنية، لكننا بالمقابل نريد مدنية حقيقية، لا نريد أن نبدل تمكين بتمكين، نريد أن يتساوى الناس، وأن نقبل ببعضنا البعض”.

وتابع: “نحن نطمئن الشعب ونقول لأصحاب المليونيات التي تدعو لتفويض القوات المسلحة: خاب فألكم، نحن لن نستجيب، نحن سنعمل على معالجة الأزمة الاقتصادية، ونعالج أي أخطاء مع بعض، ونعمل على توصيل الناس لانتخابات حرة ونزيهة”.

اللافت أن المسؤول العسكري السوداني، بعث بشكوى مبطنة وحذر من مغبة استمرار الأوضاع الحالية، حيث شكا حميدتي من عدم وجود شراكة حقيقية بمجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين.

وتابع متخوفًا: “نحن الآن نرى هذه البلاد تنهار أمام أعيننا، كل البلدان التي انهارت بدأت بذات الطريقة”.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى