fbpx

أردوغان يعصي ترامب، ماذا حدث؟

أكدت تركيا أنها لن تقطع علاقتها الاقتصادية والتجارية مع إيران بالرغم من العقوبات الأمريكية على إيران، وأنها لن تقطع شراء النفط والغاز من الحكومة الإيرانية، متجاهلة بذلك التحذيرات الأمريكية.

حيث صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الجمعة، أنه لن يوقف شراء النفط والغاز الإيراني بالرغم من العقوبات الأمريكية على طهران والتي تشكل قطاع الطاقة.

وقال تلفزيون “إن تي في” اليوم إن الرئيس التركي أثناء عودته من نيويورك قال للصحفيين: ” إن تركيا لا تخشى احتمال فرض عقوبات أمريكية عليها بسبب تجارتها مع إيران، مضيفا أن أنقرة لا تريد قطع تعاونها مع طهران”.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيران العام الماضي وفق إحصاءات رسمية 10 مليار دولار أمريكي، أكثر من النصف هي صادرات إيرانية إلى تركيا، بينما بلغت الصادرات التركية إلى إيران ما قيمته 2.4 مليار دولار.

وتوجد ملفات عالقة بين الدول الثلاث أمريكا وتركيا وإيران أهمها بالنسبة لتركيا هي الأحداث التي تدور على مقربة من حدودها الجنوبية والمنطقة الآمنة التي تريدها من الولايات المتحدة الأمريكية لكف يد المتمردين الأكراد ومخططاتهم الانفصالية، بينما يزيد من التوتر الأمريكي الإيراني تصرفات إيران الرعناء في المنطقة انطلاقاً من ملفها النووي وليس انتهاء بأطماعها الاستعمارية وتهديداتها الخارجية لدول المحيط.

فقد حذر دبلوماسي أمريكي من امتداد الأطماع الإيرانية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى الأذرع الإيرانية المنتشرة من العراق مروراً بسوريا ولبنان ومن ثم اليمن، ونوه الدبلوماسي الأمريكي إلى أن أطماع إيران من المحتمل أن تتحول من هلال شيعي إلى قمر شيعي مكتمل.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران “براين هوك” في لقاء له مع موقع “ليبانون فايلز” اللبناني: ” إن إيران تأخذ نموذج “حزب الله” الذي بدأت بوضعه في بداية الثمانينات وتحاول تصديره إلى المنطقة، وأحدث مثال على ذلك هو الحوثيون في اليمن”، مشيراً إلى أن “إيران تستخدم الحوثيين بالطريقة ذاتها التي تستخدم فيها “حزب الله” في لبنان، وأن “الولايات المتحدة كشفت مؤخرا للمرة الأولى أن عملاء لـ”حزب الله” ينشطون في اليمن”.

واعتبر “هوك ” أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام كانت أصعب من السنوات الماضية بالنسبة للرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، وأن إيران تجد أن التعاطف معها يتبخر.

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي:”هذا تطور طال انتظاره ويعني أن ضغوطنا تعمل والهجمات على السعودية هي أحد الأسباب لابتعاد العالم عن إيران”.

وتابع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران: “لدى لبنان قوتان عسكريتان داخل دولة واحدة” في إشارة إلى “حزب الله”، مشددا على “ضرورة أن يحتكر الجيش اللبناني “استخدام القوة” في لبنان.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى