مغتربون ليبيون يتظاهرون ضد تركيا
نُظمت -اليوم الأحد- مظاهرات ضخمة أمام مقر المستشارية الألمانية، وبالقرب من انعقاد المؤتمر الدولي حول الأزمة الليبية، حيث نظم هذه الوقفة الاحتجاجية، مواطنون ليبيون وشاركهم بها أبناء الجالية العربية بالإضافة إلى بعض الأكراد ومنظمات حقوقية ألمانية، ضد التدخل التركي في الأراضي الليبية.
احتجاجات اليوم، اتسمت بدعمها ومناصرتها للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير “خليفة حفتر”، وكانت أهم هتافاتهم ومطالبهم، هي الرفض التام للتدخل التركي في ليبية، فرفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مثل: “أردوغان يرسل المرتزقة والإرهابيين إلى طرابلس”، و” لا للتدخل التركي في ليبيا”.
صحيفة “الغارديان” البريطانية، أفادت منذ عدة أيام في أخبارها، بأن ما يقارب من ألفي مقاتل سوري وصلوا أو سيصلون إلى ليبية قريبا قادمين من تركيا، بعد أن جندهم الأتراك للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، وذلك من خلال إغرائهم بالمال والجنسية التركية.
وبحسب الانباء التي ذكرتها الصحيفة البريطانية فإنه تم نقل هؤلاء المقاتلين جوا إلى طرابلس، معقل حكومة الوفاق، وهناك توزعوا على الجبهات الأمامية شرقي العاصمة.
يأتي هذا بعدما انعقدت قمة من أجل حل الازمة الليبية في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد، ووصفت و زيرة الدفاع الألمانية “انيغريت كرامب كارنباور” المؤتمر الذي اجتمع فيه الأطراف المختلفة للغاية مع بعضهم بعضا، بأنه نجاح كبير للجهود الألمانية من أجل التوصل إلى حل للصراع.
مشيرة أن بلادها مستعدة للقيام بمهمة عسكرية في ليبيا بشرط وحيد، وهو ما أشار إليه أيضاً قبل أيام مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حيث إن شرط انعقاد هدنة دائمة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا هو الشرط الوحيد لكل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
من جهتها تعتبر الأمم المتحدة أن لا خلاص في ليبيا سوى عبر وقف التدخلات الأجنبية، ولهذا تصر على مطلب “وقف كل التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وعدم استخدام النفط كأداة حرب”، كأهم أهداف القمة.