fbpx

السويداء تنتفض في وجه الأسد

تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا انتفاضة صارخة ضد الأوضاع الاقتصادية التي تزداد سوءً، خاصة بعد التحذير الأخير الذي أطلقه الأسد بخصوص عدم التداول بالعملة الأجنبية، وعدم تداول الإشاعات التي تفيد بتدهور العملة السورية أمام الدولار الأمريكي.

حيث تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الأسبوع الماضي وحتى اليوم الاثنين، مقاطع فيديو لمتظاهرين يسيرون وسط سوق مزدحم، فيما أظهرت المقاطع والصور انتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية، علماً أن التظاهرات تأتي اعتراضاً على الواقع المعيشي بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي.
وتتمتع المحافظة ذات الغالبية الدرزية بحكم شبه ذاتي منذ سنوات، فهي عملياً خارج سيطرة الأسد، إذ تسيطر “شيوخ العقل” على المنطقة وتحكم وفق قانون “الدروز الموحدين”، كما فرز شيوخ العقل لجان لحماية مداخل ومخارج المحافظة والمدن الدرزية القريبة الواقعة خارج نطاق المحافظة جغرافياً.
وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد أصدر مرسوماً نهاية الأسبوع الماضي، شدد فيه العقوبات على التعامل بالقطع الأجنبي بعد تدهور سعر صرف الليرة إلى 1200 مقابل الدولار الأميركي.
حيث أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية –سانا-، بأن المرسوم الرئاسي قضى بالسجن 7 سنوات والأشغال الشاقة المؤقتة وغرامة مالية بما يعادل ضعف قيمة المدفوعات لأي نوع من أنواع التداول التجاري أو التسديدات النقدية وسواء كان ذلك بالقطع الأجنبية أم المعادن الثمينة. وكانت العقوبة في السابق الحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات.
وكانت وزارة الداخلية قد حذرت في بلاغ لها من التعامل بغير الليرة السورية، في التداول التجاري، كما توعدت بملاحقة المتلاعبين بأسعار الصرف أمام العملات الأجنبية.
وبالرغم من ذلك تتواصل المظاهرات المنددة بالتدهور الاقتصادي في محافظة السويداء رافعة شعار “بدنا نعيش”، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية إلى حد العدم، وسط التزام المشاركين بالشعارات “المطلبية، والابتعاد عن الشعارات السياسية”، وتأكيدات بأن “الفقر” هو السبب وراء هذه المظاهرات.

وترفض المحافظة التدخل الروسي، وكل الوساطات الروسية من أجل الاتفاق معها لإدارة المنطقة، كما رفضوا التعاون مع الإيرانيين. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى