طلاس: رامي مخلوف اعتذر من الاسد وغادر سوريا
مرصد مينا
رأى فراس طلاس رجل الأعمال السوري ونجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، أن الخلاف الحاصل بين رأس النظام في سوريا بشار الأسد وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، ليس انشقاقاً للأخير وإنما هو مجرد دفاع عن الثروة.
وقال طلاس، في حديث لقناة “الحرة”، إن “تسريبات وصلته تتعلق بطريقة حل الخلاف، ويتلخص فحواها بمغادرة مخلوف للبلاد بهدوء، بعد تقديمه اعتذاراً عن تسجيلات الفيديو التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنازله عن شركاته الموجودة في سوريا”، لافتاً إلى أن تلك الشركات لا تشكل سوى 10% من ممتلكات مخلوف، إذ أن ما تبقى من ممتلكاته وأمواله موجودة في الخارج.
وأضاف طلاس أن “شركات مخلوف ستذهب، بعد تنازله عنها، إما لوزارة الاتصالات، أو للأمانة السورية للتنمية، التي تشرف عليها زوجة رأس النظام أسماء الأسد، التي تتنامى قدرتها على التحكم في مفاصل الدولة يوماً بعد يوم”.
وكان مخلوف قد ظهر مرتين، في تسجيلين مصورين، أولهما في الثلاثين من أبريل/ نيسان الماضي، وثانيهما في الثالث من شهر أيار/ مايو الجاري، هاجم فيهما أجهزة أمن النظام السوري بعدما اعتقلت عدداً من موظفيه ومدراء شركتيه المشغلتين لقطاع الاتصالات، سيرتيل، وإم تي ان، ووصف جميع من حول بشار الأسد بأنهم ليسوا أهلا للثقة، بعدما طالبه نظام الأسد بدفع مبلغ 230 مليار ليرة سورية لصالح الخزينة، بحسب ما ذكرته الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد التي عادت وأكدت وجوب قيام مخلوف بدفع ما يتوجب عليه.
وبالنسبة للانتقادات التي وجهتها وسائل الإعلام الروسية للأسد، مؤخراً، اعتبر طلاس أنها لا تعني تغير الموقف الروسي، مشيراً إلى أن روسيا غير مستعدة حالياً لحل سياسي في سوريا، حيث لديها تصوّراً لمسار الأحداث، والتوقيت الذي يمكنها السيطرة فيه على البلاد، ووضع الحل الذي تريده، ولكنه غير موجود بعد على الأرض، حسب رأيه.
وتصاعدت مؤخراً حدة الانتقادات الموجهة من وسائل الإعلام الروسي، المقربة من الكرملين، للأسد، إذ وصفته بـ”الضعيف”، مؤكدةً أنه “أصبح عبئاً على موسكو”.
أما فيما يتعلق بالمعارضة السورية، فقد وصفها طلاس بـ”فرق الهواة التي تلعب في الوقت الضائع”، معتبراً أنها غير قادرة على تحمّل مسؤولية صنع مستقبل سوريا.
ووضع طلاس تصورين للحل في سوريا، الأول يكون بتوافق دولي عبر مجلس الأمن، أما الثاني يكون دون توافق دولي، وهو ما يتطلب من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ انتقال سريع للسلطة، لمجلس عسكري مؤقت، يفاوض بدوره المجتمع الدولي والقوى الموجودة على الأرض، ثم يشرف على تشكيل حكومة، تُجري انتخابات مجلس نيابي بإشراف دولي، ومن ثم يتم وضع دستور وإجراء انتخابات رئاسية.
طلاس أشار إلى أن السبب وراء حذف قناة “روسيا اليوم” لمقابلته التي تحدث فيها عن الخلاف بين بشار الاسد ورامي مخلوف، تم عن طريق دفع مبالغ مالية كبيرة لجهات تعمل في وزراة الإعلام الروسية.
