قوات دفاع ذاتي في الشرق الأوسط
أكد رئيس وزراء اليابان “شينزو آبي” من جديد على ضرورة تطبيق خططه التي تهدف لنشر قوات الدفاع الذاتي في الشرق الأوسط، من أجل ضمان سلامة السفن اليابانية في المنطقة؛ خاصة مع تزايد توتر الأوضاع في المنطقة بعد التطورات الأخيرة، ومقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” من قبل الولايات المتحدة، وتبادل التهديد والوعيد بين الطرفين.
ولهذا جدد الوزير الياباني خلال مؤتمر صحافي تلفزيوني عقد يوم أمس الاثنين، طلبه من الدول المعنية إلى بذل جهود دبلوماسية لتخفيف التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وتجنب المزيد من التصعيد.
من جهتها توعّدت حكومة طهران، أن تقوم “بالرد القاسي” على الولايات المتحدة الأمريكية ولكن في “الزمان والمكان المناسبين” بسبب قتلها لسليماني، بينما كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة “إذا قاموا بهجوم آخر وأنصحهم بشدة بألا يفعلوا ذلك، فسنضربهم بشكل أقوى مما ضربوا يوما من قبل”.
إلا أن حكومة الملالي ردت على تهديدات ترامب لها بالقول أن واشنطن لا تمتلك الشجاعة لفعل ذلك، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ذكر يوم السبت الماضي، أن بلاده حددت 52 موقعا إيرانياً، وأن بعضها “على درجة عالية للغاية من الأهمية” لإيران وللثقافة الإيرانية، وأن طهران “ستُضرب بسرعة كبيرة وبقوة كبيرة” في حال شنت هجوماً على المصالح الأمريكية انتقاماً لمقتل سليماني”.
يأتي هذا بعد أن تمكنت واشنطن من اختراق دوائر أمنية ولوجستية تحيط بسليماني، ومعرفة موعد هبوط الطائرة التي تقله من دمشق إلى بغداد، وأيضاً معرفة صفات موكب السيارات التي جاءت إلى مدرج الهبوط في مطار بغداد لنقله مع مرافقيه من كبار الضباط إلى خارج المطار، وهذه المعلومات مكنت الولايات المتحدة من استهداف موكب سليماني بعد خروجهم من حرم مطار بغداد مباشرة.
الأمر الذي أدى إلى مقتل سليماني، بالإضافة إلى العديد من كبار الضباط الإيرانيين، فضلا عن عدد من المرافقين العسكريين ممن كانوا يرافقون القائد الإيراني المقتول.
