fbpx

الحريري يكشف عن بوادر «انقلاب» في الحكومة على صلاحيات رئيسها

 لبنان (مرصد مينا) – أكد رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري، أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن هناك «انقلاباً» في الحكومة الحالية على صلاحيات رئيسها، محذراً من استمرار الانهيار الاقتصادي المتزامن مع هبوط سعر صرف الليرة.

وأوضح «الحريري» في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، إن هذه «الحكومة أوحت أنها تكنوقراط، وخالية من الأحزاب فأعطيناها فرصة 100 يوم، لكننا لم نرَ شيئاً».

وتساءل رئيس الوزراء السابق: كيف سيؤثر عودة عمل معمل «سلعاتا» للكهرباء على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي؟ مشدداً على أن «الانهيار الاقتصادي مستمر، ونرى اليوم أين أصبح سعر صرف الليرة وهذا أمر خطير جداً؟».

وأكد الحريري أنه «لا يريد العودة إلى الحكومة، والجميع يعرف شروطي التي لا تشبه هذه الحكومة»، واصفاً ما يحدث على الأرض الواقع بأنه «ثمة انقلاب على صلاحيات رئيس الحكومة».

وأشار المسؤول اللبناني إلى أن: «رئاسة الحكومة هي طول عمرها رئاسة الحكومة، ولكن نائبة رئيس الحكومة الحالية، وهي وزيرة الدفاع (زينة عكرا)، تمارس صلاحياتها من مقر رئاسة الوزراء، وهذا أمر مرفوض، وإذا أرادوا وضع أحد في السرايا الحكومية فسنضع أحدا في قصر بعبدا».

وفي تعليقه على ما يجري في المنطقة من توتر، وعلاقة لبنان بذلك، اعتبر أن «ما يحصل في المنطقة هو صراع رباعي (أمريكي روسي تركي إيراني) وغيره، مطالباً بعدم التدخل بالقول: «علينا أن ننأى بأنفسنا، وإذا أردنا الحديث مع المجتمع الدولي علينا الالتزام بالنأي بالنفس».

في سياق متصل، أوصت ورقة لجنة الدارسات في الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي بفرض عقوبات على قادة لبنانيين متحالفين مع ميليشيات «حزب الله»، بالإضافة لقطع المساعدات عن الجيش اللبناني، وهي خطوة غير مسبوقة على صعيد العلاقات بين واشنطن وبيروت.

ويهدف المقترح إلى معاقبة «حزب الله» والدائرة المقربة منه، إذ يوصي بملاحقة وفرض عقوبات على أقوى حلفاء الحزب، وعلى رأسهم وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس حركة أمل رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.

كما أوصت اللجنة المعروفة باسم «الاتحاد ضد إيران النووية»، معاقبة «جميع البرلمانيين الحاليين أو المستقبليين ووزراء الحكومة الذين هم أعضاء مباشرون في (حزب الله)».

ولم تكتف بالأعضاء المحسوبين على «حزب الله» فقط؛ وإنما طالبت بمعاقبة أعضاء مجلس الوزراء «المستقلين» مشيرة إلى أنهم «في الواقع من أنصار (حزب الله)، بما في ذلك وزير الصحة السابق (جميل جبق) والنائب (جميل السيد) ووزير الخارجية السابق (فوزي صلوخ)».

من الجدير بالذكر، أن سعد الحريري، قدم استقالته في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على إثر تصاعد الحركة الاحتجاجية الشعبية في البلاد، إذ برر حينها أسباب الاستقالة من أنه مقتنع بضرورة إحداث صدمة إيجابية، وتأليف حكومة قادرة على مواجهة التحديات.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى