fbpx

الصين أكبر دولة تجسس رقمي

التطور الرقمي هو معيار تقدم الأمم والدول، وتستخدمه الدول عادةً فيما يعود بالرفاهية على شعبها، كما يستخدمه الأفراد من أجل زيادة الاطلاع، والدخول بقوة إلى عالم الصناعات الحديثة، ووضعت الدول التطور الرقمي في خدمة أجهزتها الاستخبارية، لمعرفة نوايا العدو واتخاذ التدابير الاحترازية قبل وقوع الحرب للتقليل من عدد الضحايا، كما يستخدم في الحروب لتحديد الأهداف بدقة، هذا بشكل عام، ولكل قاعدة شواذ.

سجلت الصين في عام 2019 على أنها الدولة الأكبر في الاعتماد على التطور الرقمي للتجسس على شعبها، وبالرغم من الأمر يبدو فضيحة بالنسبة للدول، إلاّ أن الصين تعتبر ذلك من باب الأمن القومي، وتعتبر على رأس قائمة الدول التي تستخدم التطور الرقمي في التعذيب الممنهج كما تفعل مع أقلية الإيغور المسلمة.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا للصحافيين فيها “بول موزور” و”آرون كورليك”، قالا فيه؛ إن الصين تزيد من امكانياتها التجسسية على مواطنيها الذين يبلغ عددهم 1.4 مليار شخص إلى مستويات جديدة ومقلقة وموفرة للعالم خطة لكيفية بناء الدولة الاستبدادية الرقمية.
وقالت الصحيفة في تقريرها؛ إن السلطات تقوم بحياكة منظومة تزاوج بين التكنولوجيا القديمة والحديثة جدا -ماسحات الهواتف وكاميرات التعرف على الوجه وقواعد بيانات الوجوه والبصمات وأمور أخرى كثيرة- لتشكيل أداة جارفة للسيطرة الاستبدادية، بحسب الشرطة وقواعد بيانات خاصة فحصتها نيويورك تايمز.
وأضاف التقرير الصحفي، أنه عندما يتم دمج عناصر المنظومة وتبدأ العمل بشكل كامل فإن تلك الأدوات ستساعد الشرطة على التقاط هويات الناس بينما يمشون في الشارع، ويكتشفوا من يقابلون ويتعرفون على من ينتمي ومن لا ينتمي للحزب الشيوعي.

وجاء نشر هذه التكنولوجيا على حساب الخصوصية الشخصية، ووجدت “نيويورك تايمز” أن السلطات الصينية خزنت البيانات الخاصة لملايين الأشخاص على خادمات غير محمية وبدون أبسط التدابير الأمنية، كما وجدت أيضا أن بإمكان المقاولين الخاصين والوسطاء الاطلاع بحرية كاملة على البيانات الشخصية التي تجمعها الحكومة الصينية. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى