fbpx

الرزّاز يعزو مشاكل الأردن للجوار

حاورت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، رئيس الوزراء الأردني “عمر الرزاز” حول مختلف التغيرات الحالية التي يعيشها الأردن وانعكاساتها الداخلية والخارجية في مختلف الأزمات.

انطلق الرزاز مذكرا بأن الأردن محاط بالمشاكل ويعيش بظروف صعبة أسبابها خارجية امتدت للداخل، حيث اعتبر رئيس الوزراء الأردني أن سياسة الحدود المغلقة وصراعات المنطقة بالإضافة للبطالة المنتشرة بين الشباب من أكبر الإشكاليات التي تواجه الأردن.

وفي معرض الرد حول أولوية سياسات الحكومة، أكد الرزاز أن الأردن أثبت أنه دولة مرنة في منطقة مضطربة، لكن الحكومة مصممة على جعل الأمور تعمل في كل الجبهات.
وذكر الرزاز بالتزامات الأردن المرافقة لمؤتمر لندن، حول الإصلاح الاقتصادي، حيث اعتبر رئيس الوزراء أن التزامات عام باتت تؤتي ثمارها فأصبح للأردن اتفاقات تجارة حرة، وارتفعت صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة بمعدل 9% خلال عام 2019

أما قضية اللاجئين، فأعاد رئيس الوزراء التأكيد على مطالب الأردن بالدعم المالي وتغطية نفقات بقاء اللاجئين في الأردن الذين باتوا يشكلون نسبة 20% من السكان ويتسهلكون نفقات تقدر بـ 2.4 مليار دولار سنويًا، ومع تراجع الدعم الدولي فإن آخر ما تريد عمله الحكومة الأردنية هو ارسال اللاجئين إلى خارج الحدود في حين ما تزال الأوضاع غير آمنة وفقًا للرزاز.

وحذر الرزاز من الدول الفاشلة التي تتكاثر في المنطقة، وتستغل التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة تزايدها، والفراغ السياسي لانتشار وتنمو مما يستوجب تظافر الجهود العالمية للاستثمار في السلام والأمن وجمع مختلف الأطراف في المنطقة حول الطاولة.

وأشاد الرزاز بدعم الدول الخليجية للملكة، من خلال مشاريع المنح ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لكن العديد من دول الخليج تواجه مشاكل وتحديات خاصة بها، مما عرقل بعض الخطط والوعود الخليجية وفقًا لرئيس الوزراء الذي تأمل عودة الشركاء والمستثمرين الخليجيين إلى عمان.

في القضية الفلسطينية ذكّر رئيس الوزراء بموقف الأردن والملك عبد الله الثاني، الداعي لحل الدولتين حيث اعتبر أن جوهر المشاكل عدم تحقيق تقدم في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
ولمح الرزاز لتوجه العلاقات الأردنية الإسرائيلية لمزيد من السوء بسبب العرقلة الإسرائيلية لجهود السلام، ونوه أن الانتخابات الثلاثة التي شهدتها اسرائيل كرست من سيطرة اليمين الذي لا يؤمن بالدولة الفلسطينية.

وربط رئيس الحكومة الأردنية آفاق السلام المنتظر في المنطقة، مع نتائج الانتخابات القادمة في اسرائيل على أمل حصول تغيير في المواقف وألا فالحروب الجانبية ستستمر هناك.
وناشد الرزاز العالم أجمع بالتدخل لتحقيق سلام دائم حقيقي في المنطقة.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى