الشرق الأوسط يحرك كامل أوروبا
دعت ألمانيا دول الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، والاتفاق على نهج مشترك من أجل العراق واستقراره، خاصة بعد قتل “قاسم سليماني” من قبل الولايات المتحدة.
ولهذا اقترح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، يوم أمس الأحد، على مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، خوسيب بوريل، أن تعقد دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في الأسبوع الجاري، يضم وزراء الخارجية.
وصرح الوزير الألماني أن ما يهمهم في الوقت الحالي هو “ألا يقع استقرار ووحدة العراق ضحية للتصعيد الأخير”، وأضاف: “نحن مستعدون لمواصلة دعمنا، إذا وجدت الرغبة في ذلك وسمح الوضع”.
وتابع قائلا: ” نبحث ذلك بشكل مكثف مع شركائنا في حلف الأطلسي وفي الاتحاد الأوروبي وفي التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية وفوق كل ذلك مع العراق”.
كما أشار “ماس” أن بلاده ستتحدث إلى الحكومة العراقية بعد تأييد البرلمان العراقي يوم الأحد توصية رئيس الوزراء بضرورة رحيل كل القوات الأجنبية من البلاد.
من جهته صرح ضابط بالجيش الألماني في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية، وعدة دول حليفة لها أوقفوا تدريباتهم العسكرية للقوات العراقية بشكل مؤقت في كافة أنحاء العراق، بسبب تطورات الأحداث في تلك المنطقة، وقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، الجمعة الماضية، بضربة جوية في بغداد نفذتها طائرات أمريكية.
رسالة اللفتنانت الجنرال الألماني “ايريش فيفر”، تحمل تاريخ الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري وقال فيها “لذلك، جرى تعليق تدريب قوات الأمن والقوات المسلحة العراقية بكافة أنحاء العراق بشكل مؤقت.
كما بيّن في رسالته أن “التوجيه ملزم لكل الدول الشريكة في عملية العزم الصلب في مواقع التدريبات بالعراق”، وتنشر ألمانيا نحو 120 جندياً في العراق ضمن عملية العزم الصلب التي تقودها الولايات المتحدة.
