معارضون إيرانيون يتظاهرون في باريس للمطالبة بموقف دولي صارم ضد طهران

مرصد مينا
تظاهر آلاف المعارضين الإيرانيين من مختلف أنحاء أوروبا في العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد النظام الإيراني، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد، الحليف السابق لطهران.
وخلال التظاهرة، دعت مريم رجوي، رئيسة منظمة مجاهدي خلق، الحكومات الغربية إلى التخلي عن سياسة الاسترضاء، قائلة: “يجب أن يقف القادة الدوليون إلى جانب الشعب الإيراني بدلًا من التفاوض مع الملالي”.
وأعرب العديد من المتحدثين عن أملهم في أن يتخذ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب موقفاً أكثر حدة تجاه طهران، خصوصاً فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
ولم تقتصر المظاهرة على الإيرانيين فحسب، بل انضم إليها مئات الأوكرانيين الذين رفعوا الأعلام الأوكرانية إلى جانب رايات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، متهمين إيران بدعم روسيا في حربها على أوكرانيا.
وقالت إحدى المشاركات الأوكرانيات: “الأسلحة التي تقتل أطفالنا في أوكرانيا تأتي من إيران. نحن نقاتل عدواً مشتركاً”.
ورغم قدرة منظمة مجاهدي خلق على حشد المؤيدين، يشكك البعض في مدى الدعم الذي تحظى به داخل إيران.
لكن معارضين مثل محمد ثابت رفتار، الذي يعيش في المملكة المتحدة، يؤكدون أن المنظمة هي “البديل الوحيد القادر على تحقيق الديمقراطية في إيران”.
وأضاف: “لا نحتاج إلى المال أو الأسلحة، بل نعتمد على الشعب. ما نريده من القادة الغربيين هو عدم دعم هذا النظام أو إقامة أي علاقات معه”.
وفي ختام المظاهرة، أكدت هما ثابت رفتار، البالغة من العمر 16 عاماً والمقيمة في بريطانيا، أن مشاركتها جاءت لتمثيل الشباب الإيراني، قائلة: “في إيران، لا يستطيع الكثيرون التعبير عن آرائهم بحرية كما نفعل هنا. نحن مسؤولون عن النضال من أجل مستقبل أفضل”.
يأتي هذا الاحتجاج وسط تصاعد الضغوط الدولية على إيران، حيث تعهدت إدارة ترامب بإعادة سياسة “أقصى الضغوط” لدفع طهران إلى التفاوض بشأن برنامجها النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وأنشطتها الإقليمية.