fbpx

تونس أمام أول استعصاء سياسي

يستمر لليوم الخامس على التوالي اعتصام نواب الحزب الحر الدستوري، بسبب خلافات ومناوشات بين رئيستها عبير موسى، ونائبة حركة النهضة جميلة الكسيكسي.

وفي تطور لافت من نوعه صعد النواب المعتصمون إلى المنصة المخصصة لرئيس البرلمان ونائبيه، إذ يشغل المنصب رئيس حركة النهضة الإسلامية “راشد الغنوشي”، وذلك في حركة احتجاجية لمنع انعقاد جلسة اليوم الأحد، مشددين على استمرار الاعتصام إلى حين تقديم حركة النهضة اعتذاراً رسمياً وسحب الكلمات التي توجهت بها نائبته من محضر الجلسة، لما فيها من إهانة لكتلة الحزب ولأنصاره وناخبيه، بحسب ما أعلن النواب المعتصمون.
أثار الاعتصام انقساماً شعبياً وسياسياً في تونس، بين مؤيد ومعارض للجدل الذي أثاره نواب الحزب الحر الدستوري.


حيث استنكر حزب التيار الديمقراطي، الاعتصام الذي ينفذه نواب الكتلة البرلمانية للحزب الدستوري الحر برئاسة “عبير موسى” داخل مقر البرلمان، معتبرا أنه “سلوك مشين وشكل من أشكال ضرب المسار الديمقراطي”، داعياً النواب المعتصمون إلى مراجعة طريقة تعاطيه مع العمل البرلماني، والتخلي عن مثل هذه الأشكال “المتخلفة” في التعامل، خاصة وأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية خانقة وبحالة احتقان اجتماعي.

لكن حركة مشروع تونس وقفت مناصرة لنواب الحزب الحر الدستوري، حيث اعتبر رئيس الحركة “محسن مرزوق” في منشور له عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن كتلة الحزب الحرّ الدستوري تستحق الاعتذار لكون الاعتداء اللفظي عليهم حصل في الجلسة العامة وخلال مداولات رسمية من طرف نائبة النهضة، داعياً الأخيرة إلى ضرورة تقديم اعتذار لإنهاء هذه الفوضى بالبرلمان.
ويعزو مراقبون حالة الاستعصاء السياسي التي تمر بها تونس، إلى الفرق الكبير في التيارات الفكرية التي تكونه، حيث يغيب الإئتلاف والتناسق بين النواب الممثلين لأحزابهم، ذات التيارات الفكرية والعقائدية المتباعدة، إذ تقف تونس على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخها الفكري والسياسي.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى