واشنطن: الاتفاق مع طهران يجب أن يمنعها من إنتاج النووي والباليستي

مرصد مينا
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، اليوم الثلاثاء، أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران بشأن برنامجها النووي يجب أن يتضمن نظام تفتيش شامل يغطي كافة المنشآت العسكرية الإيرانية.
كما أشار إلى أن الاتفاق يجب أن يتضمن تجريد إيران من القدرة على إنتاج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
في المقابل، صرح مسؤولون إيرانيون لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، بأن إيران تتوخى الحذر في محادثاتها المقررة الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة، مشيرين إلى غياب الثقة في إمكانية إحراز تقدم ووجود شكوك كبيرة حول نوايا واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن عن بدء المحادثات يوم الاثنين، عقب تهديداته المستمرة منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بإمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران إذا لم توافق على اتفاق جديد.
كما أشار ترامب إلى أن المحادثات المزمعة يوم السبت المقبل ستُعقد في سلطنة عُمان بشكل مباشر.
ومع ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، على موقف طهران القاضي بأن المفاوضات يجب أن تكون غير مباشرة، بسبب الضغوط والتهديدات الأميركية.
وأوضح عراقجي في تصريحاته لوكالة “إرنا” الإيرانية أن المفاوضات غير المباشرة تتيح حواراً حقيقياً وفعّالاً، مؤكداً أن المحادثات سيقودها هو ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بوساطة من وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي.
كذلك، أفاد مصدر مطلع على الخطط الأميركية أن المحادثات ستشمل مجموعة واسعة من القضايا في سعي للتوصل إلى اتفاق نووي شامل، دون أن تكون فنية في طابعها.
من جهتها، ذكرت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران تفضل رؤية إجراءات أميركية ملموسة قبل إجراء أي محادثات مباشرة، بما في ذلك رفع بعض العقوبات أو إلغاء تجميد بعض الأموال.
وأعرب دبلوماسي إقليمي عن أن الإيرانيين أكدوا أن المحادثات المباشرة ستكون ممكنة شريطة حدوث “بادرة حسن نية”.
يذكر أن جهود تسوية النزاع حول البرنامج النووي الإيراني شهدت تقلبات كبيرة على مدار أكثر من عشرين عاماً، دون أن يتم التوصل إلى حل نهائي.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للاستخدام المدني، بينما تعتبره الدول الغربية جزءاً من محاولات إيران لتطوير قنبلة نووية.
من جانب آخر، يواصل المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن الدفاع عن البلاد غير قابل للتفاوض، مشيرين إلى أنه من غير المقبول نزع السلاح في وقت تمتلك فيه إسرائيل رؤوساً نووية.