غارات أمريكية على الحديدة توقع 10 قتلى.. والحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيّرة

مرصد مينا

أعلنت جماعة “الحوثي” في اليمن، اليوم الأربعاء، مقتل عشرة أشخاص، إلى جانب عدد من الجرحى، نتيجة غارات جوية أمريكية استهدفت محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد، خلال ساعات الليل.

وأفادت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة أن الغارات طالت مجمعاً سكنياً يُعرف باسم “مدينة أمين مقبل” في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة.

وأكّد مراسل وكالة “فرانس برس”، الذي كان قريباً من موقع القصف، أنه سمع دوي ثلاثة انفجارات عنيفة ومتتالية هزّت المنطقة.

تأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ضد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بشكل شبه يومي، منذ أن أطلقت إدارة ترامب حملة جوية ضدهم في 15 مارس الماضي، بهدف “وقف هجماتهم على السفن التجارية”.

وكان الحوثيون قد كثفوا من عملياتهم العسكرية خلال الأشهر الماضية، مستهدفين سفناً حربية أميركية وكذلك أهدافاً في إسرائيل، معلنين أن هذه الهجمات تأتي في إطار “التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة”.

في السياق ذاته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، اليوم الأربعاء، أن القوات الحوثية تمكّنت من إسقاط طائرة مسيّرة أميركية من طراز “إم كيو-9″، إلى جانب تنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة على “هدف عسكري” داخل الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” باستخدام عدد من الطائرات المسيّرة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 بدأ جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران تنفيذ عمليات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وأيضاً ضد أهداف داخل إسرائيل، إلا أنهم أوقفوا تلك الهجمات عقب دخول الهدنة حيّز التنفيذ في القطاع في يناير من هذا العام.

لكن مع تصاعد التوترات وعودة التهديدات الحوثية باستئناف الهجمات البحرية، ردّت الولايات المتحدة بإطلاق حملة جوية جديدة، كان آخرها هذه الغارات التي أوقعت ضحايا في الحديدة.

وأثرت هذه الهجمات بشكل كبير على حركة الملاحة في البحر الأحمر، حيث تسببت في تعطيل واحد من أهم الممرات البحرية في العالم، والذي يمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية.

كما أجبرت هذه التهديدات العديد من شركات الشحن على تغيير مسار رحلاتها البحرية، واختيار طريق أطول يمر حول القارة الإفريقية (رأس الرجاء الصالح) لتجنب المرور عبر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.