ليبيا.. الكشف عن أسماء مخططي عملية قتل السفير الأمريكي في بنغازي

أعلنت النيابة العسكرية في مدينة بنغازي الليبية أن “أحمد بوختالة ومختار بلمختار ومحمد الزهاوي هم العقول المدبرة للهجوم على القنصلية الأمريكية في أيلول 2012 ببنغازي والتي أسفرت عن قتل السفير الأمريكي، كريس ستيفنز. وقال رئيس النيابة العسكرية، العقيد علي ماضي: “أحمد بوختالة هو العقل المدبر لعملية اغتيال المدرس الأمريكي في بنغازي روني سميث في شهر كانون الثاني 2013، بينما قتلت المحامية سلوى بوقعيقيص في حزيران 2014، جراء عملية مشتركة لتنظيم الدولة وكتيبة السحاتي”. وبشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، قال ماضي إن اجتماعا جرى في أحد منازل الإرهابيين بمنطقة الصابري، وكان من بين الحضور بوختالة، وسفيان بن قمو، (زعيم تنظيم “القاعدة” في درنة)، بينما تحفظ على ذكر باقي الأسماء. ولفت إلى أن الاجتماع ناقش ضرورة تنفيذ عملية ضد المصالح الأمريكية، وتم اختيار بعثة الولايات المتحدة في بنغازي لتكون هدفا للهجوم تزامنا مع أحداث 11 أيلول سبتمبر. وبيّن أن الهدف كان، وفق التحقيقات، خطف السفير كريس ستيفنز ومبادلته مع خالد بن شيبة المعتقل حاليا في غوانتنامو. وذكر ماضي أن الجماعة التي حشدت بعض المحتجين على الرسوم المسيئة أمام مقر السفارة، وتحركت المجموعات: الأولى التابعة لأنصار الشريعة بقيادة محمد الزهاوي، والثانية تحت قيادة أحمد أبو ختالة المقصبي آمر كتيبة أبو عبيدة، والثالثة مجموعة العائدون التابعة لمختار بلمختار، ومجموعة رابعة تابعة لجماعة “أنصار الشريعة”. وقال إنه وأثناء الاحتجاجات أمام السفارة، اشتبكت المجموعات الإرهابية مع قوة حماية السفارة وبعد انسحاب القوة تم اقتحام السفارة وقصفها بقذائف “آر بي جي”، ولدى اكتشاف مقتل ستيفنز تم إعطاء الأوامر بالانسحاب بعد فشل اختطاف السفير. ولفت ماضي إلى أن “النيابة العسكرية تتحفظ على أسماء بعض الموقوفين في قضية اغتيال السفير الأمريكي حفاظا على سرية التحقيقات”. وطلب ماضي من السلطات الأمريكية “التواصل معها للتعاون في القبض على الإرهابيين الفارين الذين نفذوا عملية الاغتيال”. وشهدت مدينة بنغازي، على مدى السنوات الماضية، عددا كبيرا من الاغتيالات استهدفت عسكريين وناشطين وإعلاميين، دون أن يفصل القضاء الليبي سواء العسكري أو المدني في أي قضية منها. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي