fbpx

معركة عض أصابع بين العراقيين والحكومة

تحاول الحكومة العراقية، أن تصم أذانها وأن تضع غشاوةً على أعيونها، أمام ما يجري في الساحات والشوارع العراقية، رافضة التجاوب مع مطالب المتظاهرين الذين سمتهم في بعض الأحيان بـ “المخربين”، كما قتلت في أقل من 24 ساعة 13 منهم، بعد أن تعهدت بعدم استخدام القوة معهم، ومحاسبة المتورطين.

وأمام ما يبدو كـ “تلاعب” من قبل الموقف الحكومي مع مطالب المحتجين الرافضين للتدخل الأجنبي في سيادة خيرات بلدهم المنهوبة، يصر المتظاهرون على إغلاق الطرقات الأساسية في العاصمة بغداد، مستهدفين الجسور الثلاث التي تربط شطري بغداد ببعضهما.

كما يحاولون الضغط على الحكومة العراقية برئاسة “عبد المهدي” عبر إغلاق الموانئ الحيوية، التي عبرها يخرج نفطهم دون أن يستفيدوا منه.

وكان المحتجون العراقيون، قد بدأوا محاولة إغلاق الجسور في وقت سابق هذا الأسبوع في إطار مساع لشل الحركة في البلاد، مع انضمام الآلاف للمظاهرات المناهضة للحكومة في بغداد والمحافظات الجنوبية.

ويتجمهر آلاف الأشخاص منذ أسابيع في ساحة التحرير وسط بغداد، حيث تقع اشتباكات للسيطرة على جسرين آخرين قرب الساحة، مما يرفع عدد الجسور التي سدها المحتجون إلى خمسة.

فيما دخلت قوات الأمن العراقية في “معركة” مع المحتجين على مدار الأيام القليلة الماضية فوق الجسور الثلاثة في العاصمة بغداد، في حين وصف متحدث حكومي إغلاق المحتجين للجسور بأنه “عمل تخريبي”.

فقد أطلقت قوات الأمن العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين وسط بغداد، أمس الأربعاء، مما أدى إلى سقوط قتيل، وتركز إطلاق النار على جسور بغداد الثلاثة الرئيسية، وهي الأحرار والشهداء وباب المعظم، أو قريبا منها، بعد أن تحولت إلى نقاط احتجاج رئيسية.

وبعد أن أغلق المتظاهرون المناهضون للحكومة، الطرق في ميناء أم قصر لأكثر من أسبوع، وأوقفوا ناقلات الوقود في مصفاة النفط بالناصرية أمس الأربعاء، ما تسبب في نقص الوقود في محافظات الجنوب، وخسارة مالية للحكومة تقدر بنحو 6 مليار دولار أمريكي.

في حين أعلنت مصادر أمنية ونفطية عراقية صباح اليوم الخميس، إن العمليات استؤنفت في ميناء أم قصر ومصفاة الناصرية لتكرير النفط في جنوب العراق بعد مغادرة المحتجين للمنطقتين، إلا أن المتظاهرين عادوا وأغلقوه مجدداً.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى