محافظ كربلاء: فيديوهات "الضحايا" .. مفبركة!

نفى محافظ كربلاء العراقية “نصيف الخطابي”، الثلاثاء، سقوط أي قتيل من المتظاهرين والقوات الأمنية يوم الاثنين، مشيراً إلى أن الصور والفيديوهات التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تم دبلجتها في مكان آخر وهي غير صحيحة.

وعلى الرغم من أن مصادر طبية ومحلية، أكدت أن العدد وصل إلى 18 قتيلا ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتراف العديد من ممثلي الأحزاب السياسية بالمجزرة التي حصلت، قال المحافظ خلال مؤتمر صحفي: “أصدرنا أوامر بعدم استخدام الرصاص الحي”، وعلى طريقة النظام السوري وإعلامه أضاف: “الفيديوهات التي روجت لها بعض المواقع ليست في المحافظة”.

إلى ذلك، زعم المحافظ أن كربلاء لم يسقط فيها أي قتيل بين المتظاهرين أو القوات الامنية، داعياً، وسائل الاعلام إلى توخي الحذر ونقل الاخبار من مصادر رسمية.

من جانبه، ذكر قائد عمليات الفرات الأوسط “علي الهاشمي” أنه لا يوجد قتيل واحد في كربلاء، ولكن يوجد جرحى وأغلبهم من القوات الأمنية، مضيفا: “تم اعتقال الكثيرين من خارج كربلاء يحملون أسلحة وادوات جارحة”.

وأشار الهاشمي إلى أنه تم فرض حظر التجوال الجزئي، بهدف حماية المتظاهرين ومنع حدوث تجاوزات، مطالباً الإعلاميين للتواصل مع قيادة عمليات الفرات الأوسط لمعرفة الحقائق.

قائد شرطة كربلاء اللواء “أحمد زويني”، استخدم كلمة النظام السوري متهماً المتظاهرين بالمندسين قائلاً: “حرصنا على التجول وسط المتظاهرين من أهالي المحافظة، وهناك مندسين من خارج المحافظة وهناك من يقف في صفوف المتظاهرين، ويحمل قنابل محرمة دوليا وادوات جارحة. “

وكانت مفوضية حقوق الإنسان، قد أعلنت مقتل 18 شخصاً وجرح المئات خلال فض اعتصام كربلاء، على يد قوات الامن العراقية التي أطلاقت الرصاص والغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين في المحافظة لتفريقهم.

وقال عضو المفوضية “علي البياتي” في بيان له: “المعلومات التي وصلتنا من ناشطين ومنظمات وجهات غير حكومية حول الأحداث التي شهدتها كربلاء، يوم أمس، تتحدث عن 18 شهيد من المتظاهرين وأكثر من 800 مصاب”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي