موسكو تحذر من صفقة القرن وردود إسرائيلية
ليس مستغربًا القرار الإسرائيلي بزيارة رئيس الوزراء المؤقت “بنيامين نتنياهو” إلى موسكو رغم تواجده في واشنطن وبعد المسافة والرحلات المكوكية التي تقرر إجراؤها بعد الامتعاض الروسي من تسريبات تعلقت بصفقة القرن أو عملية السلام الذي ينوي الرئيس ترامب فرضها على الفلسطينيين لإنهاء النزاع هناك.
فقد صرح مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتوجه إلى موسكو غدًا “الأربعاء” لاطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نتنياهو يرجو من زيارته إلى موسكو تحقيق هدف ثان؛ بالإضافة لقضيته الأهم صفقة القرن، بأن يعيد إلى إسرائيل نعمة يساكر، الإسرائيلية – الأميركية المسجونة في روسيا بعد الحكم عليها في قضية مخدرات حيث تقول حكومة نتنياهو إن الجزاء الذي نالته بالغ القسوة.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” سبق وصرّح اليوم الثلاثاء أمام الصحفيين: “إنه في حال صحت التسريبات حول الخطة فسوف نكون أمام آلية جديدة للتسوية مختلفة عن الاليات المعترف بها دولياً”.
ولم يستبعد لافروف الدفع نحو تحرك دبلوماسي بعد إعلان الخطة، من دون أن يقدم مبادرة أو اقتراحا محددا، قائلاً: “لا يستبعد أن تنضم الرباعية الدولية لمناقشة خطة السلام الأميركية”، وترك وزير الخارجية الروسي الباب مواربا لمعرفة آراء الأعضاء الآخرين في الرباعية التي تضم فضلا عن روسيا والولايات المتحدة كلا من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
كما أعلن “لافروف”: ” أن موسكو تعتقد أن اللجنة الرباعية قد تنضم لمناقشة خطة السلام الأميركية، وحتى الآن لم تبلغ الولايات المتحدة الأمريكية روسيا عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط، لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت أن نتنياهو سوف يتوجه لموسكو غداً الأربعاء لاطلاع الجانب الروسي على خطة السلام.
وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”، استنكر عدم مشاورة روسيا في خطة السلام المعروفة بـ “صفقة القرن”، عندما قال “إن المسؤولين الأميركيين لم يتشاوروا مع نظرائهم الروس عند إعداد خطة السلام للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية”.
وأضاف المندوب الروسي على سؤال بهذا الخصوص قائلا: “لم تكن هناك مشاورات معنا، ولا نعرف ماهية هذه الخطة. لقد قلنا مرارا أن هذه الخطة تتجاهل قاعدة التسوية التي يعترف بها المجتمع الدولي”.
