fbpx

الملثمون “المجهولون” يواصلون استهداف ناشطي العراق

واصل الملثمون اصطياد الناشطين العراقيين، المشاركين في الحراك الذي تشهده البلاد منذ شهر تشرين الاول الماضي، حيث أعلنت مصادر محلية في مدينة كربلاء، مقتل الناشطة الطبية، “هدى خضير”، بعد إصابتها برصاص مسلحين، “مجهولين”.

ولفتت المصادر إلى أن عملية الاغتيال، طالت الممرضة ابنت الثلاث وعشرين عاماً، أثناء تواجدها في ساحة الاعتصام بمدينة كربلاء، عندما فاجأها مسلحون بطلقات من مسدسات مزودة بكاتمٍ للصوت، لتنقل بعدها إلى مشفى الكاظمية التعليمي، وتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك.

وبحادثة الممرضة خضير، يكون عدد النشطاء الذين تمت تصفيتهم في كربلاء، على أيدي “مجهولين”، قد ارتفع إلى تسع ضحايا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تنديد دولي وشعبي، بتصاعد عمليات القتل والاستهداف للمشاركين بالحركات الاحتجاجية، خاصةً وأن معظمهم تلقى تهديدات سابقة بالقتل، بسبب نشاطه المعارض.

كما زادت حدة الغضب الشعبي، مع عجز السلطات الأمنية عن الوصول إلى الفاعلين والجهات المسؤولة عن التحريض ضد المتظاهرين، على الرغم من وجود الشهود والتسجيلات، التي تدفع باتجاه الميليشيات المدعومة من إيران وقادتها، والذين كانوا قد توعدوا المتظاهرين بشكلٍ علني في تصريحاتهم، على حد قول المصادر.

وكانت عمليات القتل والتصفية قد حصدت منذ انطلاق الثورة العراقية منتصف تشرين الأول، وحتى نهاية كانون الأول الماضي، 29 ناشطاً عراقياً، وفق إحصائيات، مفوضية حقوق الإنسان العراقية، التي لفتت إلى أن الحصة الأكبر من تلك العمليات حدثت في لعاصمة بغداد.

ومن بين ضحايا الاستهداف المباشر من قبل المسلحين، كان الإعلامي ” أحمد عبد الصمد”، الذي قضى برصاص مجهولين استهدفوه، بعد انتهائه من تغطية المظاهرات، التي انطلقت في مدينة البصرة جنوب العراق.

وبعد مقتله بأيامٍ قليلة، نشر مرصد الحريات الصحافية في العراق فيديو للصحافي العراقي تم تصويره قبل اغتياله بأسبوعين، وفقاً لما أشار إليه المرصد؛ كشف فيه “عبد الصمد” عن تلقيه تهديدات من ميليشيات موالية لإيران، بسبب ما وصفوه “تعدياً للخطوط الحمراء”، في انتقاداته للنظام الإيرانية وأعوانه في العراق.

وجاءت حادثة “عبد الصمد”، في وقتٍ، حملت فيه العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية العراقية والدولية، إيران وميليشيات مسؤولية تصاعد عمليات الاغتيال بحق ناشطي الثورة العراقية، بالإضافة إلى استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي أثناء قمع الاحتجاجات، مشيرةً إلى إجمالي عدد القتلى في الحراك العراقي منذ بداية الاحتجاجات حتى اليوم، تجاوز حد الـ 500 قتيل، بينهم ناشطون تعرضوا لعمليات استهداف واغتيال مدبرة.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى