بعد اقتتال دام 18 عاماً.. الأفغان يتوصلون لخارطة سلام

توصلت شخصيات أفغانية تمثل أطراف النزاع الأفغاني مساء أمس الاثنين إلى ماسُمي “بخارطة طريق للسلام، وذلك بعد 18 عاماً على الاقتتال فيما بينها. حيث اجتمعت 60 شخصية أفغانية تمثل جميع أطياف المجتمع الأفغاني بمافيهم النساء وطالبان وممثلين عن الحكومة اجتمعوا ووقعوا على بيان ختامي جاء فيه :”تحقيق سلام مستدام في أفغانستان لن يتم إلا عبر مفاوضات أفغانية شاملة، وأن أفغانستان دولة إسلامية موحدة وموطنا لكل الأعراق المختلفة، وذات سيادة إسلامية، فضلا عن التأكيد على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية، وإرساء الوحدة الوطنية، والسيادة الإقليمية التي يلتزم بها جميع الأفغان” كما شدد البيان على أهمية تجنيب أفغانستان الدخول في حروب أخرى، وأن يكون حوار السلام الأفغاني مهم وحاسم بين مختلف أطياف المجتمع، مؤكدين ضرورة احترام المجتمع الدولي والإقليمي للقيم الأفغانية. وأكد البيان على أنه من أجل التوصل إلى مفاوضات أفغانية فعالة لابد من الالتزام ببعض النقاط أبرزها أنه يجب على أطراف الأزمة تجنب التهديدات، والانتقام والحرب الكلامية، وتغليب لغة الحوار خلال الاجتماعات الرسمية، وعدم تأجيج الصراع، وأن يدعم المشاركون في المؤتمر الأفغاني للسلام محادثات السلام الجارية في الدوحة والتأكيد على أن المخرجات الفعالية والإيجابية من المفاوضات ستكون مثمرة وتصب في مصلحة أفغانستان. وشدد على أهمية اتخاذ خطوات من شأنها خلق بيئة موثوقة للسلام في أفغانستان، والتأكيد على أمن أفغانستان من الحروب وتداعياتها، وضرورة مراعاة كافة الأطراف لهذه التدابير التي تشتمل على الإطلاق غير المشروط للسجناء وكبار السن والمعاقين والمرضى، وضمان أمن المنشآت العامة مثل المستشفيات والأسواق، والمؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات، والمناطق المأهولة بالسكان، والتأكيد على احترام وحماية كرامة الشعب الأفغاني وأملاكه، وحماية المدنيين، وكذلك احترام حقوق النساء في كافة الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتعليمية والثقافية، وذلك في إطار القيم الإسلامية. وأوضح البيان أن على خريطة طرق السلام، قائمة على الشروط التالية: تأسيس النظام الإسلامي للدولة لتطبيق السلام الشامل، وبدأ عملية السلام بالتزامن مع إنجاز كافة هذه البنود، ورصد ومتابعة تنفيذ اتفاق السلام، وإصلاح كافة المؤسسات الحيوية التي تعود بالنفع على الشعب الأفغاني، ودعم الدول المانحة لمرحلة ما بعد اتفاق السلام، والقائمة على التعاون والعلاقات الجديدة، وضمان عدم تدخل الدول الجارة والإقليمية في الشأن الأفغاني. واتفق المشاركون على القبول بالقرار الأخير للحوار الأفغاني الذي تم عقده يومي 5 و6 فبراير 2019 في موسكو، داعين منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي) والأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والدول الجارة على دعم مؤتمرات السلام التي عقدت في موسكو والدوحة. سبل التوصل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأمريكية مقابل عدد من الضمانات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي