فورين بوليسي: إيران لن تصمد كثيراً بوجه العقوبات

قال تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية، اليوم السبت، إنه لم يعد بوسع إيران الصمود أكثر في وجه العقوبات الاقتصادية من قبل واشنطن، مؤكدة بأن العقوبات وضعت اقتصاد إيران على شفير كارثة حقيقة.

وتقول المجلة إن إيران لم تعد العدة لهذه التطورات، فخطتها كانت تقضي بأن تضغط على نفسها حتى انقضاء عهدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحالية.

وأضافت بأنه في خضم التطورات المتسارعة على الأرض، وتحريك واشنطن لأسطولها الحربي نحو الخليج العربي للجم إيران، فأن طهران لن تستطيع الانتظار حتى انتهاء فترة ترامب، لأن اقتصادها يرزح تحت وطأة الانهيار.

وتقول المجلة إنه هذا الانهيار يتمثل بشح صادرات النفط، التي تشكل عصب الحياة لاقتصاد هذا البلد، مضيفة بأنه ما زاد من هذا الانهيار هو عجز الدول الأوربية بالالتزام بتعهداتها، من خلال الاستمرار بالتعامل التجاري بشكل طبيعي مع طهران، لتعويض العقوبات الأميركية.

وبحسب فورين بوليسي فأنه وبسبب الانهيار الاقتصادي، تكون إيران قد دخلت أخطر مرحلة في مواجهاتها مع واشنطن منذ أربعة عقود، وربما يدفعها ذلك إلى مزيد من التحايل، لافتة إلى أن القادة الإيرانيين يبدو أنهم أخذوا يستشعرون أكثر من أي وقت مضى الخطر المحدق بهم، بعد أن باتت خطتهم في انتظار رحيل ترامب غير مجدية.

ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنحو 6 % العام الجاري، في حين خسرت العملة الإيرانية نحو ثلثي قيمتها حتى الآن، حسب المجلة الأمريكية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي